تتشارك المنطقة المتوسطية بأكملها في تراث متبادل ذو قيمة ثقافية وهو الحمام التركي. إن الهدف من مشروع Hammamed هو نشر التوعية تجاه الحمام كتراث ثقافي مشترك في المنطقة المتوسطية والعالم الآخر. من بين مواقع التراث الثقافي الوفرة، للحمام صفات خاصة جدا تعكس أهمية تعزيزه بين الشعوب: فهو جزء من الذكرى المشتركة في العالم العربي الإسلامي وبذلك يساهم في نشر هوية الثقافة الحضرية والقروية (الريفية)، إذ أنه ميراث معماري وتراث ثقافي وبذلك يوحد التراث المادي والتراث غير المادي، وهو جزء لا يتجزأ من المجتمعات الحضرية له مكانة هامة في الأحياء السكنية وفي كثير من الحالات في المدينة ككل. وعلى الرغم من ذلك لا يزال الحمام يواجه خطر الزوال لأسباب عدة. كثيرا ما يحتاج مديري الحمامات القائمة في الأحياء السكنية إلى دعم لمواجهة التحديات الناجمة عن بيئة حضرية واجتماعية في تغير مستمر، وخصوصا فيما يتعلق بالعادات المفضية إلى الصحة والممارسات الدينية. لذلك يهدف هذا المشروع إلى تأسيس نشاطات تستهدف السكان الحضريين كمستخدمي هذا التراث، والسلطات كوكلاء مسؤولين عن إدارته وصونه.
|